في العشرية الأخيرة من شهر التمور .. عشرية الشهداء والصالحين

عبدالسلام سلامة
مشاركة المقال

[.  1.  ].  ...( رفعت الأقلام وجفت الصحف ) ، وصدرت أحكام التاريخ ، وأحكام التاريخ غير قابلة للاستئناف..

حكم التاريخ مثلا على الشارف الغرياني بالخيانة منذ ما يقارب قرن من الزمان ، أى منذ الحادي عشر من العهد الفاشستي حيث منحه جلالة الملك " نجمة ايطاليا " ، وحكم التاريخ على بعض مشائخ بنغازي بالخيانة العظمى منذ عقد من الزمان وعامين ، أي منذ الأيام الأولى للنكبة حين سلموا مفاتيح بنغازي لليهودي الملعون { برناردليفي }..

[.  2.  ].  ... وتقول كتب التاريخ ان بغداد سقطت في المرة الأولى في يد المغول بقيادة " هولاكو " بسبب خيانة " ابن العلقمي " وزير المستعصم ، وتقول كتب التاريخ انه بعد سقوط بغداد بـ 753 سنة سقطت ليبيا في يد مغول العصر الحديث بسبب خيانة " ابن الشلقمي "وأخرون هم ايضا حكم عليهم التاريخ بحكمه النافذ..

( والدهر يومان ، يوما لك ويوما عليك ، فإذا كان لك فلا تبطر ، وإذا كان عليك فأصبر ) ، فما بال الخونة يبطرون ويزورون التاريخ ..؟

[.  3.  ].  ... أما نحــــن الذين أُبتلينا بفقد الوطن فقد ( صبرنا لحكم الله غصبا عنا .... ودرنالهن ليام كيف يبنا )...

[.  4.  ].... اليوم 20 من شهر التمور ، الذكرى 12 لاستشهاد القائد وجمع من الصحابة المخلصين..

اليوم هو اليوم العالمي للحداد ، لكن لا تنكس فيه الأعلام بقدر ما تُرفع عالية خفاقة وترفع فيه الهامات لتعانق السماء ، فقد شهدت أواخر هذا الشهر ( التمور  )  منذ قرون طويلة استشهاد وأسر ثلة من الخيرين الصالحين ..

[]. ..24 ـ 10 ـ أستشهد الحسين بن علي رضى الله عنه ، (وقيل في التاني عشر..) ..

[] 20 ـ 10 ـ أستشهد القائد العربي  عبدالرحمن الغافقي ، وهو من التابعين ، وشارك في فتح الاندلس ..

[] ... 26 ـ 10 ـ  أسرت ايطاليا الفاشية الأف الليبيين واقتلعتهم الى الجزر الايطالية النائية ولازال حتى اليوم مصيرهم مجهولا ، وبغياب القائد معمر القذافي توقف الليبيون عن احياء ذكراهم بكل أسف ...!

[] ... 20 ــ 10 ــ 2011 ، أستشهد القائد الرمز ، ومنذ ذلك الحين ونحن الليبيين يأكل بعضنا لحم بعض..!

[.  5.  ].  ... الى المسجون ظلماً ..

الى الشهيد الحي ، والحي الشهيد..

الى خوي أحمد إبراهيم منصور ..

يا خوي ، لقد قست عليك قلوب اخوتك ( إخوة يوسف ) — الذين رموا بك في غيابت الجُبّ  ورموا بالقانون معك  — فضاعفوا حزنك  في الذكرى 12 لسجنك على وطن يتمزق كل يوم أكثر ..!

لكن ياخوي ( يبقى الإبتلاء سُنة الله في خلقه ، ويبقى الخير في طيات المحن  فلا تيأس من روح الله وأملأ قلبك يقيناً به )..

وثق وانت الواثق بقدر الله وقدرته  انه ( ليس بعد الليل إلا فجر صبح يتسامى )…

وليس بعد الفتنة التى تأكلنا ليل نهار إلا مصالحة اجتماعية يعبر فيها ( إخوة يوسف ) عن حُسن نيتهم ويرموا بقميص أحمد على وجه الوطن ، حتى يسترد الوطن عافيته ، ويسترد القانون  عافيته ، ويتنفس الناس الصعداء بعد ان انهكتهم الفتنة وطول المسير على المسامير..