لم نسمع صوتهم!!

عبدالله التومي
مشاركة المقال

لم  نسمع صوتهم ورأيهم ودورهم بحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ولكن في حرب الناتو على وطني ليبيا الحبيبة، كانت أصوات شيوخ الإسلام السياسي تصدح في كل منبر من منابر إعلام الدعارة وتطلب من الحلف الأطلسي وعملائه بقتل الزعيم الليبي معمر القذافي رحمه الله وقتل أبناء قوات الشعب المسلح من أبناء الشعب الليبي.

تغتال الطفولة مرارا وتكرارا أمام مرأى العالم أجمع وخصوصا في الحروب التي تقام على أي بلدن حروب مرة تندلع الحرب في سوريا ومرة اخرى في العراق وبعدها ليبيا ولبنان واليمن واليوم في فلسطين فهذه الحروب أقل ما نقول عنها أنها ضد الإنسانية بكل ما تحمله في جعبتها من قتل وتشريد وحرمان وتهجير وتصفيات فالحرب عندما تخوض في أي بلد أكيد لا يضعون في الحسبان كل شيء ومن ضمنهم الأطفال فالحرب تخطف الأم الأب والطفل الكبير والصغير وتدمر المنزل فالحرب بالفعل طاحنة تطحن كل شيء ومعهم البشر يحمل الحرب معه الموت والقتل والمعانات وإراقة الدماء ومختلف الأفعال البشعة التي تكون كقبضة اليد مجتمعة تضرب وتخنق النفوس البريئة ! فالحروب لا تنتهي والحياة لا تنتهي فهل هو صراع بين الحياة والحرب على الأنسان ؟ أم هو صراع الأنسان مع الأنسان نفسه بالحروب ؟! ويبدو انه كذلك مع الأسف ! فالحروب تؤثر على الطفل ونفسيته وعندما يكبرون هؤلاء الأطفال أن لم يقتلوا سيعانون من مشاكل نفسية عميقة لها تأثيرها السلبي مستقبلا على حياة الأطفال ومستقبلهم ومستقبل بلدهم

الإسلام السياسي دمر سوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن وجعلها دول منهكة وعاجزة عن مواجهة الكيان  وهذا ما خطط له من قبل قوى الاستكبار العالمي ، والايام فضحت وكشفت حقيقة هذا الاسلام الصهيو أمريكي والذي صمت اليوم ولم يطلق فتاوى الجهاد والاستنفار ضد الكيان الغاصب كما فعل في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، والاسلام السياسي لا يقتصر على طرف  دون آخر والآخر

 حتى نكون منصفين فالفساد الذي يستشري في مفاصل الدولة الليبية هو نوع من أنواع هذا الإسلام الصهيو أمريكي  بداية بمسودة الدستور التي لم تظهر للشعب حتي الآن  وأشياء أخرى كثير منه بهذه العملية السياسية الفاسدة.