أسطــورة القـرن الواحـد و العشــرين ‎(الشهيـد المعتصم بالله القذافي )

بنت القذافي
مشاركة المقال

تعجز الكلمات عن وصف القائـد و الدكتور و البطل و الشهيد !!، وصف الرجل الذي سبق الضـوء !! وصـف الرجــل القـوي في الحـق !! وصف الرجل الذي اجتمعت كل صفات الرجولة في شخصه !! وصف الرجــل الذي دافع عن أرضه و عرضه .

للتاريخ رجال عظماء لا يمكن نسيانهم فقليل من الأشخاص يستطيعون فرض جاذبيتهم على العالم أجمع .

العميد المعتصم بالله القذافى الرجل المجهول الغامض الذي ظهر في أصعب الأوقات و كان بمثابة الأمل، سطر أروع البطولات في القرن الواحد والعشرين شاء المحب و المبغض أم أبى .

 كتابة سيرته الذاتية ضرب من المستحيل ، بل ظلم في حقه ، لأن جميع كلمات المدح و الثناء و الشكر تقف عاجزة أمام شجاعة و رجولة هذا الرجل !!!

رجل أقرب إلي الأسطورة منه للبشر !!! الأسطورة الذي سوف تشكل سيرته الذاتية مكتبة ضخمة، و تستقطب بطولاته اهتمام المفكرين و المؤرخين والقادة العسكريين ، و سوف تدرس انجازاته في أعراق الأكاديميات العسكرية .

رجل ظهر في ظروف صعبة ومواقفه هي معيار الرجولة الحقيقية ، لأنها هي التي تكشف معادن الرجال بغض النظر عن ماضيهم ، أشكالهم ، ملابسهم ، أرصدتهم ، مناصبهم.

شاب في العقد الثالث رسم أجمل صورة للكرامة العربية المسلوبة ، رجل تحدى الصعاب حيث كانت كل أجهزة المخابرات الغربية لحلف الناتو المكون من 40 دولة ترصد تحركاته لقتله .

الشهيد المعتصم بالله أعاد التوازن إلى صفوف المقاومين وقوات الجيش بمجرد انضمامه إلى صفوفهم، من الأيام الأولى للحرب يوم 18/3/2011 ، فكان بوسعه الخروج من ليبيا ومعه المليارات ، ولأن الشجاعة و النضال يجرى في دمه و شرب النخوة و الأصالة في الحليب .

تعرض لأكثر من محاولة اغتيال  عندما تم استهداف الشيوخ في منطقة البريقة ، و كان الهدف المعتصم بالله ، فلم يمر عن خروجه أقل من 10 دقائق حتى تم قصف المكان ، و حاول أحد المسعفين أيضا اغتياله في كمين بمنطقة بين العقيلة ورأس لانوف !! و محاولات الناتو لترصد حركاته داخل سرت في الحي رقم 2 والجيزة العسكرية،و الجيزة البحرية و حي الناقة و غيرها من الأحياء داخل سرت فكانت جميع الأقمار الصناعية مترقبة لتحركاته مترصدة لخطواته لدرجة أنه في الأيام الأخيرة قبل سقوط سرت بأسابيع أتخذ من الشوارع المفتوحة و سيارته لــ يأخذ غفوته.

الشهيد المعتصم بالله القذافي البطل الذي قاد معارك البريقة طوال 6 أشهر، و أصبحت عصيه على الناتو و عملائه، لذا أطلق عليه  "أسد البريقة " حيث خاض معارك سرت عندما تمركزت كل القوة العسكرية و الأستخبارتية، لحلف الناتو في سرت و كانت أيضا عصيه على الحلف الأطلسى و ثوار الناتو، برغم عدم تكافئ القوتان في العتاد و العدة ، و لم تسقط الأبعد استخدام الغاز الممتص للأكسجين وأطلق عليه *فارس سرت* حيث تحدى عملاء الناتو و سخر منهم و هو أسير فأطلق عليه لقب * جيفارا العرب .

بعد انسحابه من البريقة بعد سقوط طرابلس مباشرة ، ذهب إلى الجنوب ( سبها ) لتفقد الأوضاع بنفسه هناك، و دخل سبها بكل سلاسة برغم أن الجنوب و سبها خاصة محاصرة من قبل الجرذان و أوضاعها الأمنية مضطربة جدا، و خرج منها إلى سرت بكل أريحيه ولم يكن مدجج بالحراسات و الإجراءات الأمنية المشددة ، فكان قائد معركة من الطراز الأول ( محارب ، مرشد ، متفقد ، منقذ )

قالت مصادر روسية عن العميد الشهيد المعتصم بالله حرفيا :" منذ ألف عام لا يوجد في تاريخ أبناء السلاطين، أشجع من المعتصم معمر القذافي، فقد كان يقاتل ببسالة فقتل عدداً ممن حاصروه ولم يستطيعوا أن ينالوا منه، حتى أتت طائرة أمريكية بدون طيار و استهدفته فجرح وفقد وعيه ثم اتصلوا بــ ثوار الناتو وأخبروهم بأن باستطاعتهم أسره !!

و قال أحد وزراء الروس :: لولا المعتصم القذافي ما كانا عرفنا هذه الشجاعة في العرب !!

شخصية فلاذية جذبت العالم أجمع عدوا كان أو صديقا ، عرفه رفاقه بذكائه الشديد في إعداد خطط الهجوم و الدفاع والتمويه كان منظم للقتال بصبر ومهارة عالية .

كان ينصت و يتكلم و يبتسم بنفس الوتيرة ، فلم تغيب الابتسامة على محياه و لم يتزحزح الأيمان من قلبه .

رجل انتقل من عالم المجهول، حتى وإن كان ابن القائد معمر القذافى إلى عالم الشهرة !! بل بمعنى أصح إلى عالم الأساطير في وقت قياسى،  8 أشهر و في تصديه أقوى قوة في العالم حلف مكون من 40 دولة .

هذا الوصف في حق المعتصم بالله لا يقلل من شأن المجاهدين فكان كل منهم يستمد قوته من الأخر ، و إذا انفصل أحدهم عن الآخر أصبحت حلقة مفرغة .

شكل المعتصم بالله مع رفاقه في جميع الجبهات أروع صورة للجهاد، على مر العصور فلم تستخدم قوة بكل ما تملك من أسلحه و في وقت قياسى كما حصل في حرب ليبيا .

قال المعتصم بالله ذات مرة إلى رفاقه أجمل أيام حياتى منذ إن ولدتني أمي *صفية * هي هذه الأيام .

فعندما تتحدث عن المعتصم بالله معناه الحديث عن العظمة في أبرز تجلياتها.

الشهيد المعتصم بالله أسطورة فلن يجود الزمن بمثله.

الأسطورة العظيمة المليئة بالصواب .

إن سجل الأبطال لا يمحى من ذاكرة الشعوب ، كما أن التاريخ لا يكتب إلا العظماء الذين كانت لهم بصمة، في هذه الحياة مهما مرت السنوات و الأزمنة على ذكراهم يبقوا خالدين !!!

استبسل في الدفاع عن ليبيا ولم يدخر جهداً من أجل الحق .

المعتصم بالله عاش بين رفاقه في أشد اللحظات ، لم يتركهم و لم يتخلى عنهم في أصعب الظروف ، برغم من الإلحاح و طلب الكثير من الشباب من المعتصم بالله،  في حرب سرت بأن يتم تأمين له طريق للخروج خارج ليبيا ( عبر طريق صحراوي ) و لكن كان رد المعتصم بالله لي الحق في دفاع عن ليبيا مثلما أنتم لكم الحق في الدفاع عنها .

و ذات مرة كان رد المعتصم بالله، صفية ليست بأحسن من أمهات الشهداء ( هنا كان يقصد لو أستشهد ) لأن في الأيام الأخيرة كان القصف مكثف بطريقة رهيبة وعنيفة، و كان الغرض منه هو إبادة جماعية سواء للمجاهدين أو المدنيين حتى يتم استسلامهم ، و لكن مع هذا كان إيمانهم قوي جدا و يزداد كل لحظة مع ازدياد القصف العشوائي .

المعتصم بالله كان أسدا وهو في الأسر عرى بطولتهم الزائفة، لم ترمش له عين و لم تهتز له شعره، وهو يتحدي جلاديه زائرا بوجه أعدائه ، و كان جلاديه يرتعدون خوفاً و رعباً منه برغم أنه أسير ، أصبحت الكلاب التي كانت غير قادرة على النباح و على مواجهة الأسد بسبب سيطرته على الوضع ولكنها  بدأت في النباح ، لم يستطيعوا مقارعته كرجال في أرض المعركة ، كان مسيطر على أرض المعركة، طوال 8 أشهر و لم يستطيعوا الإمساك به إلا بعد قصفه بقنابل امتصاص الأوكسجين ( سحب الأوكسجين من الجو )

أردوا السخرية منه فوصفهم بــ "مراهقين" !! أردوا إجباره على قول الله أكبر لأنهم في موقف قوة و هو في موقف ضعف فقال متحديا أعطوني سلاحي و سأقولها في الميدان !! أراد أطفال الناتو التقليل من شأنه أمام العالم !! فكشف حقيقتهم أمام العالم أجمع و قال لأحد الجرذان كم عمرك ؟؟؟؟ فقلل من شأنهم !!

فضحهم وسحلهم و جردهم و شهر بهم على شاشات العمالة العربية ، و الغربية أيضاً .

أخذ سيجارته بين يديه و هم يحملون الأسلحة في وجه ، لم ترمش له عين و لم تحرك له شعره ، الرجولة مرسومة على وجه و هم يرتعدون خوفـاً و ذعراً.

كان اسم على مسمي المعتصم بالله !! و كان معتصماً بالله وحده ، لم يترك صلاته أبدا !! و لم يترك سلاحه أبدا حتى نال مبتغاه

تلك هي حسن الخاتمة التي يسعى المؤمن في طلبها و السعي لأجلها، و مطاردتها من مكان إلى أخر !!! لم يموت في بار !!! ولا على صدور الغوانى !!! لم يمت خارجا عن مله الإسلام في صف الكافر !!! وإنما مات في ميدان !!! مات من أجل الإسلام و رفع راية الحق !!! مات من أجل شعبه و وطنه !!!

كلنا سنموت و لا أحد يعلم بخواتيم الأعمال، ولكن خاتمة الشهيد المعتصم بالله لم تكن كأى خاتمة سواء أمام الله سبحانه و تعالى ونيله أعلى مرتبة في الجنة وهى الفردوس الأعلى جوار الحبيب المصطفى وصحبه ، أو أمام التاريخ لأنه من الرجال القلائل الذين ظفروا بشرف الموت من أجل قضية سامية و مبادئ رفيعة .

المعتصم بالله لو تركت العنان لقلمى سوف يكتب فيك كتابا لا مقالا بسيطا ، ولكنني أخاف أن أظلمك في كتابتي لسيرتك البطولية و النضالية !! لمواقفك في ساحات الوعى ، و مواقفك مع رفاقك الذين بكت أعينهم دما يوم استشهادك ، سأكتفي بهذا القدر من الكلمات !!! لأن قدرك أعلى و أكبر من هذه الكلمات .

و ليس بوسعي القول في النهاية !!!

إلا شئ واحد ليس السنوات توهب لوهبتك كل سنين عمري ، هذا حالي !! و حال كل الليبيين الذين أحبوك يا شهيد الكرامة و العزة .

رحمك الله أيها الشهيد وأسكنك فسيح جناته مع الأبرار والصديقين وحسن أولئك رفيقا ، فهنيئا لك تراب ليبيا.