مجزرة ماجر..شاهدة على جرائم "الناتو" في ليبيا

مجزرة ماجر
مشاركة المقال

صادف أمس الإثنين 8 رمضان، الذكرى الثامنة هجرياً للمجزرة البشعة التي ارتكبها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في منطقة ماجر بمدينة زليتن.

و حمّل القائد الشهيد معمر القذافي حينها في رسالته الشهيرة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بتاريخ 9 هانيبال 2011م، مسؤولية “المجزرة البشعة التي اقترفها حلف شمال الأطلنطي (الناتو)” في منطقة “ماجر” بمدينة زليتن شرق طرابلس.

قرية ماجر (عشرة كيلومترات جنوبي زليتن) ،استهدفت غارة جوية لطائرات حلف الأطلسي “الناتو” ليلة الثامن من أغسطس 2011م عند الساعة الحادية عشر و الربع، منزلين بقرية ماجر ، قتل على آثرها 34 مدنيًا منهم ثمانية أطفال وعدد مماثل من النساء، بالإضافة إلى جرح آخرين غيرهم، لكن النظام الجماهيري أكد بالأسماء أن عدد القتلى تجاوز 80 مدنياً.

وأصدرت منظمة العفو الدولية تقريرًا قالت فيه، إنه وبعد معاينة مخلفات الذخائر المتفجرة من عين المكان تبين أنها نفس القذائف التي تستعملها القوات المشاركة في عملية “الحامي الاوحد” على ليبيا، كما أشار أن أولى عمليات القصف أصابت منزل “علي حامد غافز “بعد الساعة الحادية عشرة مساء بقليل، وتسببت بمقتل 12 مدنياً خمس نساء وسبعة أطفال كانوا متواجدين في المنزل حينها .

كما أدت الضربة الثانية التي نفذتها مقاتلات حربية تابعة للحلف الأطلسي، إلى تدمير منزل المواطن “معمر عقيل الجعرود، فتسببت بمقتل زوجته حنان الفرجاني، ورضيعتهما، سلمى، البالغة من العمر تسعة أشهر فقط، ووالدته سلمى محمد أبو حسينة الجعرود، وشقيقته فاطمة عقيل الجعرود.

وتسببت ضربة جوية ثالثة بعد ذلك بقليل بمقتل 18 رجلاً بمن فيهم أفراد من عائلة واحدة الذين هرعوا إلى منزل معمر عقيل المجاور لانتشال الضحايا، وأخبر الناجون من عائلتي غافز والجعرود منظمة العفو الدولية أنهم لم يلحظوا وجود أشخاص بالقرب من منازلهم قد يكونون هدفا محتملاً لشن تلك الضربات الجوية.

و يقول أحد أبناء المدينة، أنه “ذات يوم وفي ليلة مظلمة حالكة السواد في شهر رمضان المبارك كنا مجتمعين في بيت (علي حامد ) وفي منطقة (ماجر ) لجأنا إليه من مناطق متفرقه في مدينة (زليتن) فراراً من هول الحرب وأصوات الرصاص ودوِيّ المتفجرات فإذا بأمر مهول يقع أفظع وأهول مما هربنا منه حيث تجرّأت طائرات الناتو علي قصف ثلاثة بيوت تعجّ بالأطفال والنساء : بيت (علي حامد) وبيت (عقيل الجعرود )وبيت (معمر عقيل الجعرود)وصيرَّ ذاك القصف هذه البيوت هشيما على رؤوس ضحايا أبرياء لا حول لهم ولا قوة فسُفِكت الدماء وتقطَّعت الأعضاء وثناثرت الأشلاء.

منهم من وافته المنية فور وقوع هذا القصف الشرس فاستشهد (34) شهيدا ، ومنهم من أصيب بإصابات بالغة الأثر فوصل عدد المصابين إلى إلي (38جريحا) ، ومن سلِم من هذا وذاك – برعاية المولى عزَّ وجل -أُصيب بألم نفسي يتجدّد كلّما اقترب موعد ذكرى المجزرة .

فالأم الثكلى في هذا اليوم يزداد جراحها إيلاماً لفقدانها فلذة كبدها بقصف شرس شنيع ، والطفل اليتيم ماله إلا أن يتذكر صورة أمه أو يتذكر صورة أبيه وهو يدخل عليه البهجة بكل ما يحتاج إليه فتتقطع الأفئدة والأكباد وتنذرف الدموع من لوعة الألم.

 ويظل السؤال الذي يُلِحٌ في الإجابة عنه بأي ذنب قُصِف هؤلاء الأبرياء ؟!!! ولك أن تتخيل حال الأمهات الثكالى والأطفال اليتامى والنساء الأرامل وفاقدي الأطراف إثر قصف تكاد تعجز كل الكلمات عن وصف فظاعته … ولا أعتقد – حسب واقعنا – أن أحداً يشعر بتلك المآسي إلا من عاش لحظة القصف وتجرّع مرارته …”.

و قرابة الساعة 11:30 مساءً تم ضرب ستة مبان، أربعة منها غير مأهولة. ومع ذلك، قتل خمس نساء وسبعة أطفال في مبنى واحد. وبعد لحظات، قتل أربعة رجال في مبنى ثان.

وصل الجيران وأفراد الأسر من المنطقة، ممن كانوا يحضرون صلاة العشاء الرمضانية في المسجد المحلي، إلى الموقع لإجلاء الجرحى.

وبعد وصول رجال الإنقاذ وانتشال الجثث الأربعة من البناء السكني الثاني، ضربت قنبلة أخرى، أسفرت عن مقتل 18 من عناصرالإنقاذ.

وقدر الضحايا الوقت بين الضربات الأولى والضربة النهائية التي قتلت رجال الإنقاذ بين 10 و15 دقيقة.

وليس من الواضح هل كانت الضربة الثانية إعادة ضربة (وهي ضربة تتم بعد فترة وجيزة من الأولى تستهدف القوات العسكرية التي تحضر إلى مكان الضربة الأولى) أو ببساطة ضربة ثانية لإصابة أهداف أفلتت في الضربة الأولي

وضحايا الهجوم الغاشم على ماجر هم:

معتوق علي شرف الدين 1971 (40 عاما) متزوج ولديه 9 أبناء.

مصباح سليم الجحش 1936 (75 عاما) متزوج ولديه 10 أبناء.

علي سليم الجحش 1937 (74 عاما) متزوج ولديه 7 أبناء.

مصطفى علي اكديش 1973 (38 عاما) متزوج ولديه 6 أبناء.

عطية محمد الجعرود 1977 (34 عاما) متزوج ولديه 5 أبناء.

جمعة علي الحامي 1979 (32 عاما) متزوج ولديه 4 أبناء.

خالد امبارك الجعرود 1974 (37 عاما) متزوج ولديه 6 أبناء.

عطية علي الجعرود 1985 (26 عاما)متزوج ولديه ولدين.

سالم عمر سالم ورَم 1981 (30 عاما) متزوج ولديه 5 أبناء.

مصطفى إبراهيم إبساط 1977 (34 عاما) أعزب.

علي مفتاح ا الجحش 1989 (22 عاما) أعزب.

فتحي عبدالسلام الطويل 1988(23 عاما)أعزب.

فتحي عمر إبساط 1980 (31 عاما) أعزب.

عطية علي إبساط 1980 (31 عاما) أعزب.

علي سلامة الهدمي 1986 (25 عاما) أعزب.

خليفة محمد بن رمضان 1981 (30 عاما) أعزب.

إبراهيم منصور الجعرود 1990 (21 عاما) أعزب.

ارحومة فتحي ادرينيش 1990 (21 عاما) أعزب.

سعاد سليم سلطان 1976 (35 عاما) متزوجة ولديها 6 أبناء.

سالمة محمد الجعرود 1958 (53 عاما) أرملة وتعول 8 أبناء,

سليمة أحمد الرقيق 1935 (76 عاما) أرملة.

فاطمة عقيل الجعرود 1980 (31 عاما) غير متزوجة.

حنان علي حامد 1987 (24 عاما سنة) غير متزوجة.

سليمة محمد حامد 1981 (30 عاما) متزوجة أم لثلاثة أطفال شهداء,

حنان الفرجاني دازة 1980 (31 عاما) متزوجة أم لطفلة شهيدة.

منسية خليفة هيبلوا 1976 (35 عاما) متزوجة أم لأربعة أطفال شهداء.

هناء محمد الرقيق 2005 6سنوات طفلة

عبدالله محمد الرقيق 2006 5سنوات طفل.

أحمد محمد الرقيق 2008 3سنوات طفل.

عبدالمهيمن فتحي الجروشي 2004 7سنوات طفل.

أروى عطية جويلي 2009 سنتان طفلة.

سالمة معمر الجعرود 2010 سنة واحدة طفلة.

هيام علي الرقيق 2005 6سنوات طفلة.

رهام علي الرقيق 2005 6سنوات طفلة.

ليبيا علي الرقيق 2011 طفلة.  

ماجر علي الرقيق 2011 طفل.  

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك