في الذكرى الثامنة لاستشهاده.. حياة الجنرال الذهبي وتأسيس اللواء 32 معزز الأثنين 26 أغسطس 2019-23:56:48 مساءاً
الجنرال الذهبي كتبت: سالمة الحسن مشاركة المقال شهيد ابن شهيد، ضحى بحياته من أجل أن يعيش الوطن،قاوم لتحيا ليبيا، أبهر العالم منذ صغره بشجاعته، تربي في بيت كل همه الوطن، استشهد فوق أرضه مدافعا عن عرضه وشرفه، مات شهيدا ولكنه مازال في قلوب الليبين الأحرار حيا أنه الشهيد الجنرال الذهبي خميس معمر القذافي. ولد الرائد خميس معمر القذافى في 27 من شهر الطير عام 1983 بمدينة طرابلس والدته أم الشهداء صفية فركاش . درس المرحلة الابتدائية و الإعدادية و الثانوية و من ثم داخل الكلية العسكرية بطرابلس الدفعة 42 في ترتيب الدفعات في الكلية العسكرية منذ تأسيسها تخصص دبابات و طيلة فترة التدريب في الكلية العسكرية كان مثل أي طالب عندما يخطئ يعاقب باشد العقوبات الرياضية المسموح بها داخل الكلية. ويروي أحد المواكبين له وهو شاهد من الدفعة 40 بالكلية يقول كان علي عاتقنا تدريب الدفعة 42 و أنا و اقولها و الله العظيم شاهداً على ذلك فقد قمت بمعاقبته أكثر من مرة أسوة بزملائه في دفعته. خميس طالب مجتهد و مثابر في تخصصه و يشهد له كل الطلبة اللذين كانو معه في نفس الفصل و التخصص تخرج برتبة ملازم أول بكالريوس علوم عسكرية . بعد تخرجه التحق بدورة امري سرايا دبابات في مدرسة المدرعات بطرابلس و تخرج منها في 2002 بتقدير ممتاز و تحصل علي الترتيب الأول . و هذا ليس لأنه ابن القائد معمر القذافي مطلقا من كان يعرف خميس جيداً و قريب منه يعرف هذا القول فالرجل يشهد له العدو قبل الصديق بهذا و تشهد له الكليات و المدارس العسكرية في الدول التى درس بها. سافر لتكملة دراسته في روسيا وذلك من أجل مشروع مناقشة رسالة التخرج في دورة القيادة و الأركان في روسيا وقد حضرها الرئيس الروسي فلادمير بوتن و قد اثنا عليه و نال إعجاب القادة الروس في الجيش الروسي الذين هم أيضاً حضروا مناقشة رسالته فقد أتم الإعداد ليكون جاهز للمهام الصعبة. يذكر أنه بعد أن تخرج من دورة امري سرايا دبابات في طرابلس ذهب إلى مصر لأخذ دورة قادة كتائب دبابات في مدرسة المدرعات في جمهورية مصر العربية بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف و بعد حصوله على هذه الشهادة ذهب إلى جمهورية روسيا الاتحادية و درس في كلية فرونزة في موسكو و هي كلية عريقة جدا في العلوم العسكرية و تحصل منها على شهادة دورة قيادة الألوية و تحصل علي درجة امتياز . تأسيس اللواء 32 المعزز : بعد رجوع الرائد ركن خميس معمر القذافي من روسيا بدأ في تشكيل كتيبة لواء 32 وسمي بذلك نسبة لخط الموت (32) والمعزز لأنه معزز بمدفاعيات والمدرعات والأنظمة الجوية والبحرية والاتصالات والهندسة العسكرية مشاة والتابعة للجنة العامة المؤقتة للدفاع و في تلك الفترة كانت رتبة خميس ملازم أول و بدأ في اختيار الضباط و قد كان الاختيار للضباط على أساس التفوق و الذكاء في دفعاتهم و قد قام باختيار الأوائل من كل دفعة و بدأ في إجراء المقابلات الشخصية للضباط المراد ضمهم للكتيبة و بعد ذلك بدأ في اختيار ضباط الصف و الجنود و بدأ في نقلهم و تجميعهم في معسكر اليرموك المقر الرئيسي للواء و قد قام بالإشراف علي التدريب و التأهيل للضباط و الجنود في تخصصاتهم و أرسلهم في دورات خارجية و داخلية لرفع مستوى الكفاءة لهم و اتجه في تجهيز معسكر اليرموك من مكاتب و قاعات تدريب و فصول دراسية و بهو الضباط و عنابر الجنود و المرافق الصحية و الرياضية و الترفيهية و العلمية و من ثم أصدر القائد الأعلي قرار بإعادة تسمية كتيبة الدبابات إلى جحفل الشهيد خميس ابومنيار القذافي و بعد فترة السنة الأولى اصدر القائد الأعلي قرار بتسمية اللواء 32 المعزز. و بدأ في التمارين التعبوية علي مستوى اللواء و بدأ العمل الفعلي للواء و بدأ التوسع في المعسكرات في تاجوراء و معسكر 27 و في معسكر القربولي و معسكر التمارين التعبوية في دوفان. تكوين اللواء 32 المعزز من حيت الكتائب و تمركزاتها كما يلي : يتكون اللواء 32 المعزز من 9 كتائب و سرايا ملحقة 3 كتائب دبابات 2 كتائب مدفعية 1 كتيبة مشاة 1 كتيبة صاعقة 1 كتيبة استطلاع 1 كتيبة دفاع جوي تتمركز الكتيبة أولى دبابات و كتيبة المدفعية بلماريا و كتيبة المدفعية الصاروخية جراد و سرية المخابرة و سرية الهندسة و سرية الدعم الكيماوي و سرية الدعم الإلكتروني و سرية السيطرة و سرية الشؤن الإدارية و سرية الشرطة العسكرية و فصيل التسليح في معسكر اليرموك و تتمركز الكتيبة الثانية دبابات و كتيبة المشاة الألية و سرية الهاون 120 في معسكر تاجواء و تتمركر الكتيبة الثالثة دبابات و كتيبة الصاعقة في معسكر 27 في جنزور و تتمركز كتيبة الاستطلاع في معسكر القربولي و قد كان أمر اللواء يقوم دائما بزيارة و متابعة كل المعسكرات و المقرات التابعة للواء 32 المعزز و يقوم بنفسه بالإشراف على تجهيز و تطوير الكفاءة القتالية للواء و يحرص دائما على رفع الروح المعنوية للضباط و الجنود و كانت معاملته مع الضباط و الجنود مبنية على الضبط و الربط العسكري و تطبيق لقانون العقوبات العسكرية. و قد كان يسعي دائما إلى حل جميع المشاكل الشخصية للضباط و الجنود و يقوم بمساعدتهم في ظروفهم المعيشية و الاجتماعية قدر المستطاع حتى اصبح مثل الأب لهم و فعلا فقد كان القائد و الأب و المعلم و الأخ لكل منتسبي اللواء 32 المعزز . من الصفات التى تميز بها الرائد خميس حب الاستطلاع وتعلم من خبرات ممن حوله وخاصة والده كأنه خليفته بذات الطابع ونفس الخطى حيث يذكر أحد الشهود أنه كان دائم التردد على والده القائد الرمز معمر القذافي يسأله عن امور معينه لأجل الأمن فأشار إليه والده أن يذهب لرؤية السجل القومي ويدرسه ليحصل على كل معلومة يحتاجها وفعلا اخذ بكلامه وراح يدرس ذاك السجل وفى غضون أقل من سنة درس مايقارب 13 كتاب من بين 26 كتاب من الموجودات تخص السجل القومي وهذا إن دل فيدل على وعيه ومهنيته وإلتزامه بأداء عمله على أكمل وجه وحرص . ويذكر أنه كان يتعامل مع الأمن وبوابات المرور ذات المعاملة التى يتلقاه عامة الشعب حين يطلب منه إخراح تعريفه فيظهره بكل ترحاب وهذا ماحدث معه ذات يوم حين كان ذاهب لحضور زفاف قريب لوالدته اوقفته بوابة وطلبوا تعريفه فأخبرهم من يكون فطلبوا التأكد من بطاقته الشخصية فاخرجها لهم وحين وصل طلب من أمر تشكيل البيان الذي كان مسؤول على البوابة التى اوقفته بمنطقة شحات أن يثنى عليهم لأنهم يؤدون واجبهم وعملهم على أكمل وجه دون تميز ابن من يكون او أي صفه يحمل. هذه أخلاقه التى تجعل منه متواضع ومميز في تصرفاته وحسن سيرته وفارس بمعنى الكلمة. كما ضم اللواء شباب من الوطن على قدر من المهنية كان يعاملهم معاملة الأخ لإخوته . وخاض مع اللواء حروب ضد حلف الناتو الذي غزى الوطن عام 2011 حيث كان موجود في كل ساحة القتال شرقآ وغربآ وجنوبآ. وكان الأمريكان يضعون الخطط لاختبار مدى قدرته على إدارة المعارك كونهم يريدون معرفة مدى خبرته في جبهات القتال وطبعا كانوا لا يهتمون بقيمة الدم الليبي مع عملائهم ،كانت حمى وجوب موت خميس القذافى من قبل أمريكا تدفع بهم للجنون. كان الرائد خميس كما يروي من رافقه طيب الأخلاق ورحيم حتى انه كان ينبه على تفادى المناطق السكنية ومحاولة عدم التعرض لها وحتى وان كان بها الخوارج خوفا أن يكون بها مدنيين وكذلك الأماكن الأثرية للحافظ على حضارة الوطن. رغم ذلك قاد أكبر المعارك حيث كان عمره 28 عاما في أحداث نكبة الوطن وقام بتحرير الزاوية بأكملها في غضون 10 ايام. وتشهد معركة مصراتة على قدراته القتالية حيث تكالب فيها العملاء الذين انشقوا وباعوا الوطن من الضباط في كافة التخصصات وخبراتهم كذلك بالإضافة إلى شركات أمنية قاتلت مع الخونة بكامل العدة والعتاد المتطورة وغرف العمليات من قطر وفرنسا على الأرض الإ أن هذه القوة والدعم لم تستطع قهر اللواء الذي حاصرهم لمدة 6 أشهر. كمالاننسى شجاعته حين زار ضحايا مجزرة ماجر في 8 من شهر هنيبال/اغسطس بعد إعلان هيلاري كلينتون نبأ وفاته خرج وكذب الخبر تحت نيران العدو الذي يتربص به، نعم خرجا علنا على شاشات التلفزيون لرفع معنويات المواطنين الذين زادت عزيمتهم بظهوره وطمائنتهم أنهم لايتراجعوا . يوم استشهاده كان يوم 26 من هنيبال /اغسطس عام 2011،هو يوم استشهاد الشاب والبطل الرائد خميس معمر القذافي في كمين نصب له في ترهونة من بعض عملاء الناتو الذين لم يستطعيوا التخلص منه وجه لوجه لأنهم ليسوا ندا له. خرج لملاقاة مصيره كما يروى احد الشهود قام وصلي ركعتين وخرج مقبل غير مدبر لأكمال مسيرة نضاله حيث استشهد في ذلك اليوم. ولازالت تتوارد للأذهان كلماته التى نقلتها الدكتور عائشة معمر القذافي، بإنه دخل على الشهيد الصائم، في الخيمة في بداية المؤامرة وقال (( فرسانها في أركانها )) فرد الشهيد الصائم على الشهيد خميس (( يفعلوا يفعلوا )). وأيضاً هو صاحب عبارة (( سوف أجعل من جثثنا طريق ليعبر به الليبيون الى النصر )) . استشهد في مثل هذا الْيَوْمَ عن الوطن تاركا لنا إرثآ من حديد. رحم الله الشهيد ورفاقه الشهداء من كل ربوع ليبيا في هذا المقال الجنرال الذهبي خميس معمر تعليقات فيسبوك