اليوم.. ذكرى أسر السفينة الأمريكية فيلادلفيا بأيدي الليبيين واحتجاز 307 بحارًا بطرابلس

ذكرى أسر السفينة الأمريكية فيلادلفيا بأيدي الليبيين واحتجاز 307 بحارًا بطرابلس
مشاركة المقال

يتذكر الليبيون اليوم 31 التمور-  أكتوبر 1803، ويسترجعونه جيدا فهو ذكرى أسر السفينة الحربية الأمريكية “يو إس إس فيلادلفيا USS Philadelphia“، في واحدة من الأمجاد الليبية الخالدة عبر الزمن، والتي كشفت على قدرتهم على التصدى للهيمنة والغطرسة الأمريكية منذ القدم وطوال فترة حكم النظام الجماهيري، لتحقيق السيادة والكرامة الليبية عكس ما هو موجود الان من انبطاح تام ومزري، منذ نكبة فبراير 2011.

ففي مثل هذا اليوم، تمكن البحارة الطرابلسيون بقيادة “الريس زريق” من أسر أول سفينة أمريكية في تاريخ الولايات المتحدة  الامريكية، بكامل بحارتها؛ بعد مماطلة الولايات المتحدة في دفع الإتاوة، نظير مرور سفنها في المتوسط بسلام، وفق ما كان متعارفا عليه، وخرجت البحرية الليبية بقيادة الريس زريق، في عدة مراكب شراعية صغيرة.

ووفق الرواية التاريخية، فقد استدرجوا الفرقاطة فيلادلفيا، إلى مياه صخرية ضحلة إلى أن علقت، وشُلت حركتها، ووقع 307 بحار أمريكي في الأسر، ولازال حتى هذا اليوم ساري الفرقاطة الأمريكية معلقا في ركن السرايا الحمراء بطربلس، وقد حاول العديد من السفراء الامريكان وبالخصوص خلال إدارة بيل كلينتون استرجاع ساري الفرقاطة لكن فشلت محاولتهم.

شكلت الحادثة صدمة لدى الكونغرس وقادة الأسطول الأمريكي اذ أن يوسف باشا قد حصل على سفينة من الطراز الأول، وأسر عددا ضخما بينهم قباطنة بارزون، وهو ما استدعى اعطاء الاوامر باسترجاعها أو على الأقل حرقها في أسوء الحالات وتحت أي ظرف، وهو ما حدث بعد أسابيع اذ تمكنت فرقة امريكية من حرقها خفية واعتبر حرقها لدى الأمريكيين عملا "بطوليا" وألهم مخيلة كثير الرسامين.

وكتب الكابتن وليام بينبردج وهو في الأسر إلى وزير البحرية الأمريكية يقول:

(تقهرني الظروف وتجبرني على الكتابة إليكم عن أسوأ خبر رأيته في حياتي وأنه لمن المؤلم أن أقول أن هذا الخبر هو فقدان الباخرة فيلادلفيا التي كانت تحت قيادتي .. وكم أتمنى أن يغفر لنا الجميع هذه الكارثة التي لا يمكن وصفها)

في هذا المقال
تعليقات فيسبوك