سيف الإسلام القذافي.. أمل الليبيين في استعادة السيادة والوحدة الوطنية (تقرير) الثلاثاء 17 يونية 2025-21:18:09 مساءاً
سيف الإسلام معمر القذافي صحيفة الشمس الليبية مشاركة المقال منذ التدخل الصليبي عام 2011، دخلت ليبيا في دوامة من الفوضى ، دفع ثمنها الشعب الليبي من استقراره وأمنه ومستقبل أجياله. وبينما تعاقبت حكومات وأطراف داخلية وخارجية على المشهد، دون أن تتمكن من بناء دولة مستقرة وموحدة، برز اسم الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي كلاعب سياسي محتمل، يحمل مشروعًا وطنياً جامعًا يراهن عليه كثير من الليبيين، خصوصًا أولئك الذين أنهكتهم الحرب وتوقهم للعودة إلى حياة كريمة تحت راية دولة ذات سيادة. سيف الإسلام القذافي يمثل تطورًا في المشروع الوطني الليبي، حيث مزج بين مبادئ ثورة الفاتح وضرورة التغيير والإصلاح. وقد كان قبل عام 2011 يُنظر إليه على أنه مهندس الإصلاحات السياسية والاقتصادية، ووسيط التهدئة بين الدولة والمعارضة. رؤيته آنذاك كانت واضحة: ليبيا دولة ذات خصوصية سياسية وثقافية، تحتاج إلى نموذجها الخاص من التغيير، لا نسخة مستوردة. مشروع المصالحة الوطنية من أبرز ما يميز طرح سيف الإسلام هو دعوته المستمرة للمصالحة الوطنية الشاملة، بعيدًا عن الانتقام أو الإقصاء. فهو يدرك أن الأزمة الليبية لا يمكن حلها بالسلاح أو عبر تدخلات أجنبية، بل عبر حوار ليبي–ليبي صادق، يشمل جميع الأطراف دون استثناء، ويؤسس لعدالة انتقالية تحفظ حقوق الضحايا وتطوي صفحة الماضي لصالح المستقبل. وقد لاقت هذه الدعوة صدى واسعًا، خصوصًا في المناطق التي تعرضت للتهميش أو الدمار، حيث ينظر إليه سكان الجنوب والوسط والكثير من أبناء القبائل الكبرى كصوت عقلاني يمثل فرصة للخلاص. الاستقلال والسيادة: المبدأ الثابت من أبرز ما يميز موقف سيف الإسلام هو موقفه الصارم من التدخل الأجنبي. لطالما أكد على أن القرار الليبي يجب أن يبقى ليبيًا، وأن كل حل يفرض من الخارج لا يمكن أن ينتج إلا المزيد من الفوضى والتبعية. هذا الموقف الوطني يجد صدى واسعًا في قلوب الليبيين الذين تعبوا من الوصاية الدولية وتدخل القوى الإقليمية. رؤية اقتصادية واجتماعية متكاملة بالإضافة إلى طرحه السياسي، يملك الدكتور سيف الإسلام رؤية اقتصادية واضحة، تقوم على استثمار الثروات الليبية لصالح الشعب، لا لصالح فئات محدودة أو شركات أجنبية. وقد أطلق سابقًا مشاريع لإعادة توزيع الثروة، وإنشاء صناديق استثمار تعود أرباحها للمواطنين، إضافة إلى دعم التعليم والتدريب وإعادة بناء البنية التحتية. ويبدو أن هذه الرؤية لا تزال قائمة، وتتجدد اليوم وفق ظروف جديدة. التحديات والفرص رغم كل ما يملكه الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي من رصيد سياسي وشعبي، فإن طريقه ليس خاليًا من العقبات. فهناك أطراف داخلية وخارجية لا ترغب في عودته إلى الساحة، لما يشكله من تهديد لمصالحها. كما أن البيئة السياسية الليبية الحالية مليئة بالتجاذبات والتحالفات الهشة. إلا أن القاعدة الشعبية التي يملكها، وتاريخه المعروف، ومشروعه الوطني المتوازن، تشكل عناصر قوة حقيقية يمكن أن تدفع به إلى موقع القيادة إذا ما أُتيح له المجال. إن عودة سيف الإسلام القذافي إلى المشهد السياسي ليست مجرد عودة شخصية، بل تعني عودة المشروع الوطني الذي يضع ليبيا أولاً. وبينما يتعثر الآخرون في صراعاتهم الضيقة، يبقى هو خيارًا مطروحًا وجادًا أمام الليبيين الذين يطمحون إلى الخروج من نفق الانقسام، واستعادة دولتهم الموحدة ذات السيادة. إنه صوت الماضي الذي لم ينقطع، ورؤية المستقبل التي تستحق أن تُمنح فرصة. في هذا المقال سيف الإسلام ليبيا تعليقات فيسبوك